إن معظمنا يعيش حياته معافاً بشكل نسبي ، ويعتبر المرض تجربة سيئة يتعرض لها الآخرون ، وإذ به يتعرض فجأة لـ ……… نوبة قلبية !
كيف يشعر المرء عند إصابته بنوبة قلبية ؟
كيف تكون ردة الفعل لدينا عندما نعلم أننا قد أصبنا بنوبة قلبية ؟
” إنني لا أصدق ! إن ما حدث لي هو مجرد سوء هضم .”
“لقد كنت بصحة جيدة طوال حياتي ، كيف يمكن لشيء مثل هذا
أن يحدث ، لم أشعر بأي ألم بل مجرد ضيق في الصدر . “
“كان الألم شديداً ، هل من الممكن أن يعود ثانيةً ؟”.
” هل سأفقد وظيفتي وأصبح عاطلاً عن العمل ؟”
“هل سيكون بإمكاني القيام بواجباتي مجدداً ؟.”
لم هذه الأدوية ؟”.هل سيقوم أحد بتعليمي كيفية الاعتناء بنفسي ؟”.
يعتقد البعض عند إصابتهم بنوبة قلبية أنهم قد يصبحون عاجزين عن القيام بأي عمل جسدي ، ويتصورون كذلك أن عائلاتهم ومعاونيهم في العمل قد يفقدون ثقتهم في قدرتهم علي متابعة أعمالهم والمسؤوليات التي نيطت بهم قبل حدوث نوبة الاحتشاء القلبي . يكون هذا الاعتقاد مرتبطاً بالإحساس بالضعف الخوف من الموت ، ولكنه يتغير حال معرفة الشخص بحقيقة ما حدث له ، والذي سيطلب منه اتباعه لرعاية نفسه بعد حدوث النوبة القلبية ( الإحتشاء القلبي ) .
خلال وجودك في المستشفى : ستعرف أن غالبية الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية يعودون إلى منازلهم وإلى مزاولة نشاطاتهم السابقة تدريجياً بما في ذلك العمـل .
بعـض التغيرات : سنطلب منك بالنسبة لعبء العمل فعليك التقليل من الجهد المبذول ، بالإضافة لإتباع نظام غذائي معين ، وتخفيض الوزن والقيام ببعض التمارين .
الهدف : إن الهدف من هذا المقال إعطاءك المعلومات والإرشادات اللازمة من أجل القيام بالتغيرات المطلوبة .
ما هو الهدف من وجود وحدات للعناية بأمراض القلب ؟
تحدث معظم المضاعفات وعدم انتظام دقات القلب في الـ 72 ساعة الأولى بعد الإصابة بالنوبة القلبية . إن وحدة العناية بأمراض القلب هي القسم المخصص في المستشفى الذي يضم الممرضات والأطباء المدربين خصيصاً لاستعمال المعدات الخاصة للمراقبة ولاتخاذ الإجراءات الفورية حال حدوث مضاعفات أكثر تعقيداً . وخلال إقامتك في المستشفى ، خاصة في قسم العناية بأمراض القلب ، فإن الكثير من الأطباء المختصين سيقومون بالاستماع لدقات قلبك ولرئتيك .
ما هو الشيء الذي يحاول الأطباء سماعه أثناء فحصهم لقلبي ؟
مـن الطبيعي أن يصدر قلبك أصواتاً مختلفة ، هناك أسماء عديدة لهذه الأصوات ، معظمها يكون طبيعياً . ولكن بعد حدوث النوبة القلبية قد تتغير هذه الأصوات . ولهذا فإن الأطباء والممرضات يستمعون بدقة لمعرفة أية تغيرات قد تطرأ عليها ، وكذلك لمعرفة قوة ضخ القلب للدم . ولهذه فإنه يتم وضع السماعة على أماكن عديدة من صدرك للتمكن من الاستماع للأصوات المختلفة التي تصدر عن القلب والرئتين . وإضافة لذلك يستعمل الطبيب يده للفحص ليعرف المزيد عن كيفية قيام القلب والرئتين بوظائفهما .. وفي أغلب الأحيان ( أثناء قيام الطبيب باستعمال سماعته ) يقوم كذلك بفحص النبض والأوردة في عنقك .
وإضافة لذلك ، ولأن القلب والرئتين على اتصال وثيق ببعضهم فإن الأطباء والممرضين يستمعون إلى صوت تنفسك أثناء دخول الهواء إلى الرئتين وخروجه منها .
ما هي النوبة القلبية ( نوبة الاحتشاء القلبي ) :
يحدث الاحتشاء القلبي نتيجة لانسداد أحد الشرايين التاجية المغذية للعضلة القلبية .
وبالرغم مـن الحـدوث المفاجئ للنوبة إلا أنها تنتج عـن مـرض تم تكونه ببطء في الشرايين التاجية ويدعى التصلب العصيدي ( اثيروسكليروسيز ) ولان القلب بحاجة مستمرة للأوكسجين فان أي نقص في كميتة سيؤدي إلى تعطيل جزء من عضلة القلب . عن إتمام وظائفها .
وعند الإصابة بالتصلب العصيدي فإن جدر الشرايين تقسو وتضيق بفعل تراكم الدهون في البطانة الداخلية للشرايين متسببة في منع سريان الدم بشكل طبيعي . وهذا مماثل لترسب أكسيد الكالسيوم في أنابيب المياه وتحدث النوبة القلبية حين تسد هذه التراكمات الشحمية مدخل الشريان .
في بعض الأحيان يحدث الانسداد في الشريان بفعل خثرة دموية وليس بفعل تراكم الدهون .
تلخيصا لما ورد فان نوبة الاحتشاء القلبي تحدث بفعل انسداد في الشريان ويكون الانسداد إما نتيجة لتراكم الدهون أو بخثرة أو صمة دموية .
عملية الاستشفاء :
إن الشرايين التاجية قابلة للنمو والتجدد ، فعند حدوث انسداد في الشريان التاجي يتعطل عمل الجزء الذي انقطع عنه الدم ، ولكن الجزء المصاب يبدأ في الالتئام وذلك بتكون مجموعة من النسج المتليفة . وتبدأ الشرايين المجاورة بالاتساع وتظهر منها فروع جديدة وصغيرة ، وفي خلال ثلاثة أسابيع تبدأ هذه الفروع بتغذية العضلات المحيطة بالدم . وتسمى هذه العملية بالدوران الرّادف أو الجانبي .
ولأن قلبك بحاجة إلى بعض الوقت كي يشفى تماماً ، فإنه يتوجب عليك أن تنال قسطاً وافراً مـن الراحة الجسدية والنفسية . وستحتاج إلى رعاية شاملة قد تشمل إطعامك ومساعدتك على الاستحمام والحلاقة ومعاونتك على مغادرة سريرك لاستعمال المرحاض . وستنتقل تدريجياً من الراحة التامة في السرير إلى الجلوس على مقعد ومن ثم المشي قليلاً ضمن غرفة العناية المركزة . ولأن طبيبك هو الذي سيقرر الوقت الذي سيسمح لك فيه بالوقوف على قدميك آخذاً بعين الاعتبار مدى الإصابة ، سواء وجدت مضاعفات أم لم توجد .
كيف يعمل قلبك ؟
لكي تعرف جيداً ما حصل لقلبك ، عليك أن تتعرف على تشريح القلب وكيفية عمله . إن القلب هو عبارة عن عضلة قوية تقوم بضخ الدم إلى الشرايين ومنها إلى جميع أجزاء الجسم . يحتوي الدم على الأكسجين والمواد الغذائية التي يحتاج إليها الجسم من أجل القيام بوظائفه . تعيد الأوردة الدم الذي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون وغيره من الفضلات إلى القلب .
جهة القلب اليسرى :
يصل إليها الدم مع الأكسجين من الرئتين ويتم ضخه عبر الأبهر ( الشريان الأورطي ) إلى كافة أجزاء الجسم .
جهة القلب اليمنى :
يصل إليها الدم من الجسم ثم تقوم بضخه إلى الرئتين وعندها يخرج ثاني أكسيد الكربون وغيره من الفضلات من الجسم بواسطة التنفس ويتم أخذ الأكسجين ونقله إلى الدم .
الشرايين التاجية :
يخرج من الشريان الأبهر ( الأورطي ) فرعان هما : الشريان التاجي الأيمن ، ويخرج من هذين الشريانيين الأساسيين فروع صغيرة يتم بواسطتها تزويد القلب بالـدم والأكسجين .
كيف يمكننا معرفة ما إذا كان الشخص قد أصيب بنوبة قلبية ؟
يمكن تشخيص النوبة القلبية من خلال معرفة الأعراض التي يشعر بها المريض والتي تتراوح بين الإحساس بآلام معتدلة إلى الإحساس بآلام شديدة كالضغط على الصدر والشعور بالثقل والضيق أو آلام مزعجة مبهمة داخل الصدر . وقد تزداد هذه الآلام وتتشعع لتشمل أجزاء أخرى من الجسم كالذراعين والعنق والفك والظهر . ترافق الكثير من النوبات القلبية بعض الأعراض كالغثيان والقيء والتعرق وصعوبة التنفس والدوار وأحياناً فقدان الوعي .
ومن النادر أن يصاب الإنسان بنوبة قلبية دون أن يشعر بواحد من هذه الأعراض . تجرى فحوصات محددة للتأكد من صحة التشخيص بالإضافة للمراقبة في وحدة العناية المشددة للقلب ، وتتضمن هذه الفحوصات :
1 – فحص طبي :
يعطي المريض نبذة عن تاريخ مرضه ويقوم الطبيب بإجراء الفحوص اللازمة .
2 – تخطيط القلب :
يظهر الجهاز بعض التغيرات التي تؤكد صحة التشخيص .
3 – فحوصات الدم :
هناك مواد في عضلة القلب تسمى ( إنزيمات ) وتكون بمثابة خمائر كيميائية . قد ينتج عن الإصابة بالإحتشار القلبي ارتفاع نسبة هذه الخمائر في الدم . لهذا السبب يتم إجراء فحوصات مستمرة ومتعددة للدم .
4 – الحرارة :
قد ترتفع الحرارة في الفترة الـ 24 – 48 ساعة بعد حدوث الإحتشاء القلب ، ويكون هذا إشارة لردة فعل الجسم على الإصابة التي تعرض لها القلب .
عوامل الخطورة :
هي الأساليب الحياتية والصفات التي قد تزيد من إمكانية حدوث نوبة إحتشاء قلبي عند شخص ما . وقد توصلت الرابطة الأمريكية لأمراض القلب إلى تسعة عوامل تساهم في تزايد احتمال حدوث الإحتشاء القلبي .
1 – التدخين . 2 – ارتفاع الضغط . 3 – ارتفاع نسبة الكوليسترول أو أي مواد شحميه أخرى في الدم . 4 – الضغوط الصحية . 5 – عامل الوراثة ( مثل أن يكون للعائلة تاريخ مرضي لحدوث نوبات إحتشاء قلبي ) . 6 – الداء السكري . 7 – عدم ممارسة التمارين الرياضية . 8 – تناول الشحوم والدهون الحيوانية . 9 – زيادة الوزن . |
لا نستطيع أن نجزم بأن أيا من العوامل أو أن جميع هذه العوامل هي السبب في الإصابة بالنوبة القلبية ففي بعض الحالات تحدث الإصابة دون وجود أي من هذه العوامل ، ولكن من المؤكد أنه إذا وجد أي منها فإن نسبة الإصابة تكون أعلى .
ولتخفض احتمال الإصابة بالإحتشاء القلبي ما عليك إلا تجنب العوامل المذكورة :
التدخين :
تشير بعض الدراسات إلى أن للتدخين يؤدي إلى تسارع في دقات القلب وإلى ارتفاع في ضغط الدم وتضيق في الأوعية الدموية . وإذا كنت من المدخنين فقد يهمك الإطلاع على ما يلي :
إنه من المعروف أن للتدخين آثاراً على الرئتين وما يؤثر على عملية التنفس يؤثر كذلك على القلب فـ 90 % من النيكوتين ( ومواد أخرى بالإضافة للنيكوتين ) تتسرب إلى الجسم عند ابتلاع الدخان و10 % عند نفخ الدخان دون ابتلاعه ، وبعد تعودك على التدخين ، ولسنين عديدة ، فقد يكون من الصعب عليك أن تقلع عنه ، ولكن الأبحاث قد برهنت على أن الوفاة الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب تنخفض بشكل ملحوظ عند الإقلاع عن التدخين لتقارب إمكانية الإصابة عند غير المدخنين ، ولهذا فإن المجهود الذي ستبذله يستحق النتيجة التي ستحصل عليها عند الإقلاع عن التدخين بغض النظر عن عدد السنوات التي كنت فيها من المدخنين .
ارتفاع ضغط الدم :
بما أنه لا توجد أعراض معينة تشير إلى وجود ارتفاع في ضغط الدم فإن الكثير من الناس لا يشعرون أنهم مصابون به ، ولهذا السبب تصبح الفحوصات الطبية الدورية ضرورة . إن الاكتشاف المبكر لارتفاع ضغط الدم ضروري لمعالجته قبل أن يتسبب في إتلاف عضلة القلب والكليتين وأعضاء أخرى .
إن ضغط الدم هو الضغط على جدار الشرايين الذي يولده دفع الدم من القلب إليها ، ويتغير مقدار الضغط من دقيقة لأخرى . هناك العديد من الأسباب المؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم ، منها الكثير من الأمراض ، ولكن السبب لأغلب الحالات ما زال مجهولاً . وقد تم إحراز تقدم في الحد من خطورة المرض عن طريق العلاج والمداواة والامتناع عن التدخين وتخفيف الوزن والتقليل من تناول الأملاح . وإذا ترك الضغط المرتفع دون معالجة فإنه يؤدي إلى مشاكل أخرى كالزيادة في الوزن أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو وجود الداء السكري ، فيتضاعف احتمال الإصابة بإحتشاء قلبي كثيراً . ولكي تحمي نفسك من هذه المخاطر ، عليك أن تقوم بإجراء فحوصات دورية ( على الأقل مرة في السنة ) واتباع العلاج الذي يصفه لك الطبيب .
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم :
يتم تصنيع مادة الكوليسترول في الجسم ولكن توجد هذه المادة في الكثير من الأطعمة التي نتناولها ، وعندما نتناول أكثر من حاجتنا ، فإن الزيادة في الكوليسترول تتراكم في الشرايين على شكل لويحات لحمية تسدها . وقد تؤدي التراكمات إلى الإصابة بالتصلب العصبي ( الأثيروسكليروسيز ) . وللمحافظة على انخفاض نسبة الكوليسترول في دمك ، يجب عليك التقليل من تناول الأطعمة الغنية بهذه المادة ( مثل صفار البيض والروبيان والكبد والكلاوي والنخاع ) .
توجد لدى بعض الأشخاص عوامل وراثية تؤثر في هضم الدهون الموجودة في الأطعمة ، فإذا كنت تعاني من هذه المشكلة أو من ارتفاع في نسبة الكوليسترول ، فإنك تحتاج لإتباع إرشادات خاصة بالتغذية كما عليك تناول الأدوية التي توصف لك بانتظام .
الشدة التنفسية :
تعتبر الشدة التنفسية من الأسباب الأساسية التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب . وإن شخصيتك ستقرر كيفية مواجهتك للمواقف الصعبة في الحياة ، فتكون نسبة حدوث أمراض القلب في متوسط العمر للأشخاص الطموحين أتعصبين أعلى منها في الأشخاص الهادئين والصبورين .
قد يكون من الصعب عليك أن تغير من طبيعتك ، ولكن عليك أن تعرف الأشياء التي تزعجك : كالقيادة في أوقات ازدحام السيارات ، المشادات وتراكم الأشغال ، فمعرفتك للأشياء التي تضايقك ستساعدك في تجنبها والسيطرة عليها . كما عليك أن تنظم أوقاتك بحيث تحصل على فترات للراحة يومياً .
عامل الوراثة :
قد يكون للوراثة دور فعال في إحداث المرض القلبي ، وهذا يعني أنه إذا كان لديك أقرباء أصيبوا بمرض قلبي قبل بلوغهم سن الستين فاحتمال إصابتك باحتشاء قلبي يزداد . فإذا وجدت عوامل خطورة أخرى مصاحبة بعامل الوراثة ، فتزداد إمكانية حدوث الاحتشاء القلبي . وإن النقطة الهامة التي عليك أن تتذكرها هي أنه إذا وجد عامل الوراثة فما عليك سوى تجنب عوامل الخطورة الأخرى والتي تستطيع السيطرة عليها .
إضافة لـذلك فإنه من الهام جداً أن تقوم بتوجيه أولادك وإعلامهم بعوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب .
يحدث في الداء السكري ارتفاع في سكر الدم لعدم مقدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الأنسولين ، أو لعدم المقدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الأنسولين ، أو لعدم المقدرة على الاستفادة من الأنسولين المنتج في تمثل السكر . وعندها لا يمكن تحويل السكر والنشويات إلى الطاقة ، ويتراكم المزيد من السكر في الدم ، مما يؤدي إلى كثير من المشاكل الصحية منها ارتفاع نسبة الكوليسترول والمواد الدهنية الأخرى في الدم لتساهم في تكوين التصلب العصيدي ( الأثيروسكليروسيز ) .
يزداد ظهور الداء السكري بين الرجال والنساء في أواسط العمر وخاصة بين من كان لديهم زيادة في الوزن . وإذا ترك المريض دون مراقبة ودون علاج لفترة طويلة فإن إمكانية حدوث احتشاء قلبي أو سكتة دماغيه ستزداد بشكل ملحوظ ، أما إذا تم اكتشاف المرض ومراقبته في وقت مبكر فإنه من الممكن أن يمارس الشخص المصاب نشاطاته بشكل طبيعي . والنقطة الهامة هنا هـي المواظبة على إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري من أجل المعرفة المبكرة لوجود المرض ومعالجته ومنع حدوث المضاعفات .
عدم ممارسة التمارين الرياضية :
تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا يقومون بممارسة أي نشاط ، تكون إمكانية الإصابة بالاحتشاء القلبي لديهم أعلى من الأشخاص الذين يقومون بالتمارين الرياضية بشكل منتظم .
إن التمارين تحسن الدورة الدموية وتقوي العضلات وتساعد على الحفاظ على الوزن . فالتمارين المعقولة التي تناسب سنك ووضعك الجسدي مفيدة لقلبك ، ولكن عليك أن تعرف الحد الذي يجب أن تتوقف عنده . قم باستشارة طبيبك لوضع برنامج للتمارين يكون مناسباً لك ، واتبع تعليماته وبالتأكيد ستشعر بالنشاط ، وسيعمل قلبك وباقي أعضاء جسدك بشكل اكثر فعالية .
الإكثار من تناول الدهون الحيوانية :
ترتفع نسبة الإصابة بالتصلب العصيدي أو ( الاثيروسكليروسيز ) في البلدان التي تكون فيها المأكولات الرئيسية : اللحوم والمشروبات الحيوانية والبيض والمأكولات المحتوية على نسبة مرتفعة من الوحدات الحرارية . وقد أوضحنا سابقاً أن التصلب العصيدي ينتج عن تراكم الشحوم في بطانة الشرايين . وللتقليل من إمكانية حدوثة نقترح عليك القيام بالتالي :
حاول قدر المستطاع أن تقلل من تناولك للدهون الحيوانية التي تشمل الزبدة والحليب والكريما واللحوم والكثير من الدهون التي تستعمل للطهي والشوكولاته ، واستعض عنها بالزيوت النباتية كزيت الذرة وزيت فول الصويا .
إن الزيوت النباتية تقلل من نسبة الكوليسترول في الدم فتقل إمكانية حدوث التصلب العصيدي ولأن من الصعب تجنب الدهون الحيوانية كلية فإن الحل الأمثل في هذه الحالة هو تنظيم تناول هذه الدهون بحيث تكون نسبة تناول الدهون النباتية أعلى من نسبة تناول الدهون الحيوانية .
وهذه بعض المقترحات بهذا الشأن :
1 – تناول الحليب الخالي من الدسم .
2 – أكثر من تناول لحوم والدجاج وغيره من الطيور ، ولحوم الأسماك ، بدلاً من تناول اللحوم المدهنة .
3 -عند تناولك اللحوم تخلص من الدهون الموجودة عليها قدر المستطاع .
4 – استعمل الزيت النباتي بدلاً من الزبدة والسمن الحيواني .
زيادة الوزن :
إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن ، فان على قلبك أن يعمل اكثر ليمد الأنسجة الجديدة الزائدة بالدم . في هذه الحال ، أطلب من طبيبك أن يضع لك نظاماً غذائياً لتخفيف وزنك . فالطبيب هو الذي يستطيع أن يحدد النظام الغذائي الذي اتباعه والوزن الذي يجب أن تصل إليه نسبة إلى طولك وعمرك وطبيعة جسمك . لا تحاول تخفيف وزنك باتباع نظام غذائي قاسي . التزم بالنظام الغذائي الذي تم وضعه لك الطبيب والذي سيساعدك على تخفيف وزنك وكذلك على التعود على نظام غذائي يجعل من وزنك في حدود النسبة المطلوبة . وإذا كنت لا تعاني من زيادة في الوزن فعليك أن تحافظ على ذلك . قلل من تناولك للأغذية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الوحدات الحرارية .
ماذا يجب أن تتوقع ؟
بعد حدوث نوبة الإحتشاء القلبي ، قد يشعر المرء بأن الفترة التالية طويلة وأن الوقت يمر ببطء لأنه يتعين عليه الحد من نشاطه . وينتاب الكثير من المرضى شعور بالاكتئاب في بعض الأحيان خاصة بعد الخروج من المستشفى وخاصة إذا لم يكن لديهم ما ينسيهم وضعهم الصحي ، ويتولد عند المريض شعور بالذنب لعدم استطاعتهم مغادرة المنزل للعمل كباقي أفراد الأسرة .
تكون حياة الكثير من المرضى قبل حدوث نوبة الإحتشاء القلبي مليئة بمشاكل عديدة ، كالعمل لساعات طويلة وحضور الاجتماعات وغير ذلك من الأعمال المرهقة حتى أن الراحة تكاد لا تشكل جزءاً ولو يسيراً من يومهم ، بالتوقف عن العمل لمدة قد تستغرق أشهراً بعد حدوث النوبة ، سيتسنى لهؤلاء المرضى التعرف على أنواع النشاطات المفيدة والممتعة لهم وسيكون باستطاعتهم التكيف مع الروتين الجديد وفقاً لأعمارهم وأوضاعهم الصحية . كما سيكون باستطاعة العديد منهم مواصلة نشاطاتهم بعد الشفاء التام بما في ذلك وظائفهم دون أن تعاودهم النوبة القلبية .
إن فترة العلاج التي تلي المرض هي فترة هامة جداً لأن الغرض منها هو التماثل إلى الشفاء التام وذلك بإجراء تعديلات طفيفة على نمط الحياة السابق لمنع تكرار حدوث نوبات أخرى .
خناق الصدر أو ( الذبحة الصدرية ) :
وتحدث عند عدم حصول جزء من عضلة القلب على كمية كافية من الأكسجين ، وذلك عندما يقوم القلب بمزيد من الجهد نتيجة للانفعال ، أو القيام بالتمارين الرياضية كالركض ، أو تناول كمية كبيرة من الطعام ، إذ يكون هناك عادة تضيق في لمعة الشرايين التاجية والذي قد يسبب صعوبة في جريان الدم إلى عضلة القلب ، ويحدث من جراء ذلك قصور في الدورة الدموية في كافة أجزاء الجسم بما في ذلك العمود الفقري والرأس .
قد ينتج عن ذلك شعور بسوء الهضم أو الألم أو الثقل أو الضيق في أي منطقة في الصدر ، وقد يشعر المصاب بخدر في أي جزء من الذراع ، أو باختناق في الحلق أو ألم في الفك والأسنان أو الرقبة أو بين الكتفين ، وقد ينتشر الألم ليشمل مناطق أخرى من الجسم ، وقد يكون الألم طفيفاً ومن الممكن ألا يستمر طويلاً ولكن الشعور به يزول باستعمال ( النيتروغلسيرين ) . يؤخذ الأخير بوضع حبة منه تحت اللسان وذلك لتخفيف حدة الأعراض ، إذ تعمل هذه الحبوب على تخفيف العبء عـن عضلة القلب ، وهذا كفيل بأن يزيل الأعراض الناتجة خلال دقائق معدودة .
يقوم الكثير من الأطباء بإعطاء النيتروغلسرين لمرضاهم الذين أصيبوا سابقاً بنوبة قلبية لاستعمالها في حالة الشعور بالألم . ولأن هذه الحبوب من شأنها أن تساعد القلب في إتمام وظائفه ، فمن الأفضل استعمالها فور الشعور بالألم .
النيتروغليسرين :
قد تلاحظ أن حبوب النيتروغليسرين تذوب فور وضعها تحت لسانك ولهذه فإن مفعولها سريع في تخفيف الجهد الذي تبذله العضلة القلبية .
من الممكن أن تأخذ حبة كل 3 – 5 دقائق لتخفيف أي من الأعراض التالية :
1 – شعور بالضيق أو الضغط أو الثقل أو الألم في منطقة الصدر .
2 – عسر الهضم .
3 – شعور بالاختناق بالحلق .
4 – شعور بالألم في الفك أو في الأسنان أو في الأذن .
5 – شعور بثقل أو خدر أو ألم في الذراع أو الكتف أو المرفق أو اليد .
6 – ألم في العنق أو بين الكتفين .
إذا كان الألم ناتجاً عن تضيق في لمعة الشرايين التي تزود القلب بالأكسجين ، فإن النيتروغليسرين سيخفف العبء عن عضلة القلب بتقليص احتياج القلب للأكسجين مؤدياً لإزالة الشعور بالألم . أما إذا ظهرت الأعراض السابقة بسبب أخر ، فإن النيتروعليسرين لن يغير شيئاً منها . فإذا تعذرت إزالة الأعراض كلية باستعمال النيتروغليسرين وخلال دقائق معدودة ، فاتصل بطبيبك حالاً.
استعمل الحبوب في أي وقت تشعر فيه بأي من تلك الأعراض . ولأن هذه الحبوب قد تبلى وتفقد فاعليتها مع الزمن ، فإننا نقترح أن يتم تبديها كل ثلاثة أشهر سواء نفذت أم لم تنفذ . إذا كانت حبوب النيتروغليسرين جديدة فإنك ستشعر بحرقة عندما تضعها تحت لسانك ، وإذا تناولت حبة ولم تشعر بذلك ، فتناول حبة أخرى لأن الأولى قد تكون فاقدة النيتروغليسرين الموجود فيها .
قد تشعر بالصداع عند تناولك لحبة النيتروغليسرين إذ أنه يوسع الأوعية فيشعر المرء بالصداع .
الصمة الرئوية :
إذا أخبرك الطبيب بأنك تعاني من صمة رئوية ، فإنه يعني بذلك أن هناك خثرة دموية تسد أحد الشرايين في رئتيك . إن السبب الرئيسي في حدوث الصمة الرئوية هو الاستلقاء في السرير لمدة طويلة فيركد الدم في الساقين و يزداد احتمال تكون الخثرات الدموية فيهما كثيراً ما نلاحظ أن هذا يحدث للذين يعانون من ” دوالي الساقين ” وإذا حدث أن تكونت خثرات دموية في أوردة الساقين ، فإنها ستجري مع الدم إلى الرئتين محدثة انسداداً في أحد الشرايين . إن شعورك بالألم يكون نتيجة عدم تمكن الجزء المجاور لمكان الإصابة من الحصول على الدم المحمل بالأكسجين .
يكون علاج الانسداد الرئوي محافظاً ( أي باستعمال الدواء دون تداخل جراحي ) ، لكن الدواء لن يشفي الجلطة التي تم تكونها ولكنه سيمنع حدوث خثرات ( جلطات ) أخرى . يكون العلاج في الأيام الأولى للإصابة بإعطاء حقن وريدية ثم أخذ أقراص مميعة للدم ( كومارين ) ويستمر عليها بعد مغادرة المستشفى . يجب التأكد من تناول كمية الدواء التي وصفها الطبيب بدقة ، وسيطلب منك الحضور إلى العيادة بشكل منتظم لإجراء فحص للدم لتقرير كمية الدواء الذي ستحتاجه .
اتصل حالاً بالطبيب إذا واجهتك أي من المشاكل التالية :
1 – السعال المصحوب بالدم “( نفث الدم ) .
2 – تقيؤ مادة تشبه القهوة .
3 – إذا تحول لون البول إلى الأحمر أو البني .
4 – وجود دم في البراز سواء كان أحمر أم أسود .
5 – وجود كدمات أو تجمع دموي تحت الجلد .
6 – وجود نزف غير طبيعي ومتواصل .
قد يطلب منك طبيبك أن تلبس جوارب مطاطية إن هذا من شأنه أن يمنع ركود الدم في ساقيك حيث أن أوعية الساق أكثر عرضة لتكون الخثرات فيها . تأكد من خلع الجوارب لفترة من الزمن كل يوم وذلك لمنع نقص تروية الساقين . تجنب أن تضع رجلاً فوق رجل ، وقم ببعض التمارين الخاصة بالساقين ولكن دون فركهما أو تدليكهما . راجع طبيبك إذا شكوت من ألم أو احمرار في الساق .
عدم انتظام ضربات القلب :
ينظم ضربات القلب مجموعة من الخلايا تتوضع في الجزء العلوي من الأذينة اليمنى ، وتقوم بإعطاء تنبيهات إلى العضلة القلبية ( عبر طريق أو ممر ) ، وتمتد لتصل إلى الجزء السفلي من القلب فتؤدي لانقباضه وضخ الدم إلى الشرايين .
وفي بعض الحالات عندما يصاب جزء من عضلة القلب ، قد يتأثر هذا الممر ويؤدي لحدوث تغير في دقات القلب فقد تصبح ضربات القلب سريعة أو بطينية أو غير منتظمة .
وإذا كانت المنطقة المصابة بعيدة عن هذا الممر فقد يحدث أيضاً عدم انتظام في دقات القلب ، إذ قد تقوم هذه المنطقة بإرسال تنبيهات تؤدي لحدوث ضربات زائدة أو غير متكاملة وهذا من شأنه أن يجعل دقات القلب غير منتظمة . تظهر أجهزة المراقبة وأجهزة التخطيط حدوث أي تغير في ضربات القلب . ومن الممكن الاستعانة بالدواء لتصحيح دقات القلب إلى حين التئام الإصابة ، أما إذا بقيت ضربات القلب غير منتظمة فإن هذا قد يستدعي مواصلتك أخذ العلاج حتى بعد مغادرتك للمستشفى .
الجراحة : أمراض الشرايين التاجية ( الإكليلية ) :
تتعطل وظيفة الشرايين التاجية نتيجة انسداد مجراها حيث تضعف التروية الدموية للعضلة القلبية ويتعلق مدى الضعف في التروية بموقع الانسداد وخطورته .
وتتم معالجة أمراض الشرايين التاجية باتباع نظام غذائي معين وممارسة الرياضة وتناول الأدوية التي من شأنها أن تساعد في تخفيف العبء عن عضلة القلب . وإضافة للعلاج المحافظ ، فإنه من الممكن أن يكون للجراحة دور فعّال في بعض الحالات في تزويد عضلة القلب بمزيد من الدم . وتساعد قثطرة شرايين القلب في تحديد حجم وأماكن الانسداد بما فيها المكان الذي فيه الانسداد شديداً والذي يحتاج لزرع شريان جديد . إن بإمكان الجراح استئصال شريان من مكان آخر في الجسم وزرعه في الجزء من القلب الذي هو بأمس الحاجة إلى الدم المشبع بالأكسجين . ويبنى قرار الجراح على نتائج الفحوصات العديدة التي يتم إجراؤها إضافة لوضع المريض ومدى تطور حالته المرضية .
التهاب التأمور :
التأمور هو الغشاء الرقيق المحيط بالقلب الذي يحتوي على كمية من السوائل تجعل القلب يتحرك بسهولة . تصاب هذه الطبقة المحيطة بالقلب بالالتهاب أحياناً ، وعندها قد يشعر المصاب بانزعاج في منطقة الصدر أو الكتفين أو الرقبة أو بألم شبيه بالذي يسبق الاحتشاء القلبي ، ويتراوح بين ألم طفيف إلى شعور بالضيق وتزداد حدته عند أخذ نفس عميق .
إن هذا يعني أن هناك آفة ما في التأمور المحيط بالقلب و لا يعني تلف في عضلة القلب . سيقوم الطبيب أثناء فحصك بالتأكد من نوع المشكلة التي تعاني منها وكذلك من طريقة حركة القلب ضمن التأمور إذ كثيراً ما يحدث التهاب في التأمور بعد حدوث الاحتشاء القلبي وقد يفسر هذا على أنه ردة فعل من عضلة القلب على ما قد حدث . وعلاج مثل هذه الحالة يكون بأخذ نوع من الأسبرين أو السترويد ، و عادة تزول الأعراض خلال بضعة أيام من تناول العلاج وبعد أسابيع معدودة يكون من الممكن الاستغناء عن العلاج كلياً .
قصور القلب الاحتقاني :
قد ينتج عن الاحتشاء القلبي احتقان يؤدي إلى توقف القلب عن العمل . ويحدث هذا عن اخفاق الجزء المصاب من القلب عن ضخ الدم بشكل طبيعي ، فيقل تدفق الدم إلى أعضاء الجسم الحيوية مما يؤدي لقصور في الدوران الدموي ولتجمع السوائل في الرئتين وغيرها من أعضاء الجسم كالكبد والساقين ، ويسبب ذلك صعوبة في التنفس وقصوراً في قدرة القلب على تأدية وظائفه . من الممكن التأكد من وجود هذا السائل عن طريق التصوير الشعاعي للصدر أو بواسطة سماعة الطبيب . يجب التعرف على المؤشرات الأولى المسببة للاحتقان المؤدي إلى قصور القلب عن تأدية وظيفته ومعالجتها في الحال . هناك بعض الأدوية التي تستعمل لتقوية عضلة القلب والبعض الآخر لإخراج السوائل من الجسم وزيادة الإدرار مزيلة بذلك الضغوط الإضافية على عضلة القلب .
ينتج عن قصور القلب الإحتقاني تجمع للسوائل في الجسم مما يؤدي إلى زيادة الوزن ، لذلك من الأفضل أن تزن نفسك يومياً لمعرفة كمية السوائل الإضافية الموجودة في جسمك . وإذا تراوحت الزيادة في وزنك في اليوم الواحد بين 1 – 2/1 1 كيلو غرام فقد يدل ذلك على أن سبب الزيادة في الوزن هي تجمع السوائل في الجسم وليس اختزان المواد الشحمة .
يجب أن تزن نفسك كل يوم عندما تغادر سريرك صباحاً وبالثياب نفسها وقبل استعمالك المرحاض محتفظاً بسجل يومي لوزنك . وعليك أن تتبع نظام حمية قليلة الملح لأن كثرة الملح تتسبب في ازدياد كمية السوائل المحفوظة في الجسم .
الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار :
1 – إذا أحسست بألم في الصدر أو الذراع أو اليد أو بضيق في التنفس فتوقف عن
العمل وخذ حبة نيتروغليسرين ( في حال وصفت لك من قبل الطبيب ) واسترح
لبعض الوقت ، وعند زوال الألم بإمكانك متابعة عملك لكن بروية .
2 – تحدث مع طبيبك في الحال أو اذهب إلى أقرب غرفة طوارئ إذا كنت قادراً على ذلك :
أ – عند إحساسك بضغط قوي أو ألم حاد في الصدر ، والذي قد ينتشر إلى
الكتف أو الذراع أ, الرقبة أ, الفك السفلي ، ولم يزل بالراحة
والنيتروغلسيرين أو إذا عاودك الألم على فترات .
ب – عند ازدياد صعوبة التنفس .
ج – عند الإغماء .
د – عند تزايد أو تباطؤ دقات القلب .
3 – وزع نشاطاتك بشكل يتيح لك أن تعطي قلبك وقتاً وافراً للراحة .
أ – نظم عملك اليومي والأسبوعي على أساس القيام بالأعمال الشاقة والسهلة
بالتناوب .
ب – إذا تعبت توقف عـن أي عمل كنت تقوم به واسترح لمدة تتراوح بين
15 – 30 دقيقة ، ولا تجبر نفسك على القيام بأي مجهود جسدي أو
عقلي .
ج – لا تقم بجميع الأعمال الروتينية في الصباح ، اترك البعض منها لبعد الظهر
أو المساء ، واسترح بين وقت وآخر .
د – حاول أن تقوم بعملك بتأن ، ونظم يومك بشكل يمكنك من إنهاء كافة
أعمالك من غير توتر أو عجلة . لا تشعر نفسك بالحاجة الماسة لإنهاء
عملك في وقت قصير .
هـ – خصص 20 – 30 دقيقة للراحة مرتين يومياً على الأقل ، مرة خلال
الصباح ومرة بعد الظهر . ليس من الضروري أن تلزم سريرك خلال هذه
الفترة بل يكفي أن تستريح فقط .
و – خصص ما بين 6 – 8 ساعات على الأقل للنوم ليلة وعود نفسك على النوم
باكراً ، فإذا كان هناك ضرورة لسهرك لوقت متأخر فعليك بالنوم لفترة
كافية قبل ذلك كأن تنام في فترة القيلولة أو بعد الظهر .
4 – إذا كنت تقوم بالأعمال المنزلية فاتبع التعليمات التالية :
أ – عليك إلغاء الأعمال غير الضرورية كتجفيف الصحون .
ب – عليك الانتهاء من تنظيف غرفة قبل الانتقال إلى أخرى .
ج – لا تنقل الأثاث من مكانه عند قيامك بالتنظيف بل أطلب من أحد أن يقوم
بذلك .
د – رتب جهة من السرير بأكملها ثم انتقل إلى الجهة الأخرى فيخفف عنك هذا
عناء السير بدون داعي .
هـ – حاول أن تجلس عند قيامك بكي الملابس أو غسل الصحون أو تحضير
الطعام ، وضع الثياب والعلاقات إلى جانبك أثناء الكي ، كي لا تحتاج إلى
مغادرة مكانك لأكثر من مرة قبل إنجازك العمل كلياً .
و – إن الأعمال التي تتطلب رفع الذراعين فوق الأكتاف تتعب القلب أكثر من
التي تكون بها الذراعان تحت مستوى الكتف ، فلذلك اطلب من أحد أن
يرتب أغراضك المكتبية بشكل تكون فيها دون مستوى الوسط . وإذا كنت
مجبراً على الاحتفاظ ببعض الأغراض في الأعلى ، فضع في المقدمة تلك التي
تحتاج إلى استعمالها باستمرار .
عليك تجنب تنظيف النوافذ وتعليق الثياب ومحاولة تناول الأشياء من أماكن أعلى من مستوى الكتف .
- – لا تقم بأعمال قد ترهق جسمك :
أ – تجنب حدوث الإمساك ( اطلب من طبيبك أن يصف لك مليناً ) .
ب – لا تقم بحمل ، أو دفع ، أو سحب أشياء ثقيلة كالأطفال و البِقالة .
ج – لا تحاول فتح نافذة أو زجاجة محكمة الغطاء .
- – عليك ممارسة رياضة المشي يومياً ( يجب أن تبدأ بالمشي أثناء وجودك في المستشفى ) . بإمكانك ممارسة هذه الرياضة في الخارج عندما يكون الطقس جميلاً ، ولكن على أرض مستوية . خطط لوجه سيرك مسبقاً ، وتجنب في البدء صعود السلالم والمرتفعات إذ إن ذلك يتعب قلبك أكثر من السير على أرض مستوية . تجنب المشي باتجاه معاكس للرياح لأن ذلك يرهق قلبك ويزيد عدد دقاته . بإمكانك ممارسة رياضة المشي فقط في الأوقات التي تكون فيها حرارة الطقس معتدلة ومارس هذه الرياضة بعد فترة من الاسترخاء ، فإذا أحسست بألم في الصدر أو ضيق في التنفس ، قف فوراً واسترح قليلاً وتناول حبة النيتروغليسيرين ( إذا كان لديك بعضاً منها ) وانتظر إلى أن تشعر بالراحة .
- – عندما يصبح بإمكانك صعود السلالم ، فلا تصعد أكثر من مرة أو مرتين يومياً . اصعد السلالم برويّة واسترح قليلاً بين درجة وأخرى .
- – تجنب التعرض للحرارة الشديدة أو البرد القارس وتجنب القيام بنشاطات خارج المنزل لمدة طويلة خلال فصل الصيف عندما يكون الطقس حاراً . تجنب كذلك الطقس البارد وإذا خرجت في يوم عاصف وشديد البرودة فقم بتغطية فمك وأنفك ولا تستنشق الهواء البارد .
- – كما هو الحال بالنسبة للنشاطات والتمارين الأخرى ، فعليك ألا تمارس الجنس عند التالي :
أ – عندما تكون متعباً ( استرح لمدة 30 دقيقة ) .
ب – عند تناولك وجبة دسمة .
ج – عند إكثارك من شرب الكحول .
د – عندما تكون غاضباً من زوجك .
هـ – عندما تكون حرارة الغرفة غير مريحة .
إذا أحسست بضيق أو ألم عند ممارستك للجنس ، فتوقف وحاول في المرة القادمة أن تأخذ حبة نيتروغليسيرين مسبقاً .
تذكر أنه من الطبيعي أثناء ممارستك للجنس أن تزداد ضربات القلب وعملية التنفس سرعة ، وأن تعود إلى طبيعتها بعد
ذلك بقليل .
- – استشر طبيبك قبل القيام برحلة طويلة في السيارة ، فإذا سمح لك بذلك ، حاول الوقوف كل ساعة وتمشى قليلاً ، فإن ذلك يمنع حدوث خثرات في أسفل الساقين .
- – كما عليك أ، تستشير طبيبك قبل القيام برحلة إلى المرتفعات أو إلى أماكن شديدة الحرارة أو الرطوبة . إن الرحلات الجوية في مقطورة مكيفة الضغط ممكنة عادة بعد مضي شهرين على خروجك من المستشفى .
- – حاول تجنب المواقف والأشخاص والمواضيع التي قد تسبب لك انزعاجاً أو توتراً أو انفعالاً .
- – بعد تناولك الطعام ، استرح لمدة ساعة قبل القيام بأي عمل مرهق لأن القلب يقوم بضخ الدم إلى الجهاز الهضمي أثناء ذلك .
- – توقف عن التدخين . إن التدخين يسئ إلى الرئتين والقلب ويزيد احتمال حدوث احتشاء قلبي آخر .
النشاطات التي تستطيع ممارستها بعد الخروج من المستشفى :
عليك أن تزيد من نشاطك تدريجياً أثناء إقامتك في المستشفى ، ففي البدء تقضي معظم يومك في السرير ، ثم تبدأ بالسير في القاعة ، وعند عودتك إلى المنزل تستمر برفع سوية نشاطك تدريجياً ، مثلاً : عليك النهوض من الفراش وارتداء ثيابك يومياً . وتستطيع ممارسة الأعمال الآتية :
1 – الخياطة أو أي أعمال يدوية أخرى .
2 – الأعمال المنزلية البسيطة .
3 – تقليب الطعام .
4 – وضع قائمة بالمشتريات وإعطائها لأحد بإمكانه القيام بعملية الشراء .
5 – محادثة الأصدقاء بقدر ما ترغب من الوقت شرط أن لا تجهد نفسك .
6 – القراءة ومتابعة البرامج التلفزيونية .
7 – لعب الورق والشطرنج أو غيرها من الألعاب التي بإمكانك ممارستها جلوساً على ألا تعرض نفسك للتوتر أو الانفعال .
الجدول الزمني لمعرفة الوقت الذي تصبح فيه قادراً على ممارسة النشاطات الأخرى :
نوع النشاط الفترة التي يصبح فيها المريض قادراً على
ممارسة النشاط بعد خروجه من المستشفي
ممارسة الجنس .
زيادة مسافة السير .
تحضير طبق واحد من الطعام يومياً .
القيام بعملية التنظيف بعد الوجبة
الواحدة .
نفض الغبار .
ترتيب السرير دون تبديل الشراشف .
ترتيب كل غرفة من المنزل على حدة .
ركوب السيارة لمسافات قصيرة .
غسل بعض الثياب باليد .
تنظيف الثياب في الغسالة ( بإمكانك وضع
الثياب في الغسالة ولكن أطلب من أحد
أن يقوم بعملية النشر نيابة عنك ) .
القيام بالأعمال البسيطة في الحديقة .
صعود ونزول السلالم .
غسل الشعر وترتيبه .
القيام بالنشاطات الدينية بما فيها الصلاة
والسير إلى المسجد .
شراء مواد البقالة .
القيام برحلة طويلة .
قيادة السيارة .
ممارسة رياضة صيد السمك ( شرط
ألا تصطاد على شاطئ تعلو به الأمواج
أو في أعماق البحر ، وألا تقوم بعملية
التجديف ) .
حضور الأفلام السينمائية والحفلات الموسمية .
حضور ألعاب الكرة .
استعمال المكنسة الكهربائية .
الكنس .
المسح .
القيام بأعمال التنظيف المتعبة .
القيام بأعمال الحديقة المجهدة .
الصيد .
العودة إلى ممارسة العمل .
عندما يسمح لك الطبيب بالعودة إلى ممارسة عملك ، حاول ألا تداوم في البدء دواماً كاملاً ومن الأفضل لك أن تزيد ساعات العمل بالتدريج .
الأسئلة التي تستطيع طرحها طبيبك :
إن قلبك في تحسن مستمر ويعتقد الطبيب أنه سيكون بإمكانك العودة إلى المنزل قريباً . لقد وضعنا هذا الكتيب لمساعدتك على معرفة ما يمكنك فعله عند عودتك إلى المنزل :
1 – ما هي الأدوية التي يريدني الطبيب أن أتناولها عند عودتي إلى المنزل ؟
ما هو عدد حبات الدواء التي يجب أخذها كل يوم ؟
ماذا أفعل إذا لم يبق لدي إلا بعض منها ؟
2 – ما هو النظام الغذائي الذي يجب اتباعه لمساعدة قلبي وحمايته ؟
هل من الممكن شرب القهوة أو الشاي ، وكم كوباً في اليوم ؟
هل أستطيع تناول الملح مع الطعام ؟
3 – متى يصبح بإمكاني الاستحمام أو غسل شعري وتصفيفه ؟
4 – ما هي عدد الساعات التي احتاجها للنوم كل يوم ؟
5 _ هل يجب علي الاستمرار بممارسـة التمارين التي تعلمتها خلال إقامتي في
المستشفى ؟
وكم مرة في اليوم ؟
6 – ما هي المسافة التي يسمح لي بمشيها يومياً ؟
هل باستطاعتي السير في الهواء الطلق ؟
هل باستطاعتي صعود السلالم ؟
هل باستطاعتي السير على التلال والمرتفعات ؟
7 – متى يصبح بإمكاني ركوب السيارة ؟
8 – متى يصبح بإمكاني قيادة السيارة ؟
9 – متى يصبح بإمكاني ممارسة النشاطات الدينية ؟
10 – متى يصبح بإمكاني الذهاب إلى البقالة ؟
11 – متى يصبح بإمكاني حضور الأفلام السينمائية ومباريات الكرة وممارسة رياضة
الصيد ؟
12- متى يصبح بإمكاني ممارسة الجنس ؟ وما أثر ذلك على قلبي ؟
13- ما هو مقدار الراحة التي يجب توفرها يومياً ؟
14- ما هي الأعمال المنزلية التي بإمكاني القيام بها ؟
15- متى يصبح بإمكاني ممارسة عملي مجدداً ؟
16- متى يصبح بإمكاني ركوب السيارة لمسافات طويلة ؟
17- متى يصبح بإمكاني ركوب الطائرة ؟
18- ما هو تاريخ موعدي القادم مع الطبيب ؟
19- إذا أحسست مجدداً بألم في صدري فكم من الوقت عليّ أن انتظر قبل مراجعة
الطبيب ؟
ماذا أفعل إذا أحسست بضيق في التنفس أو بانزعاج في الصدر أو لاحظت أن
دقات قلبي متقطعة ؟
النظام الغذائي الذي يجب اتباعه بعد الخروج من المستشفى .
- النظام الغذائي الذي يجب اتباعه :_______________________________________________________________________________________
- حاول اتباع النظام الغذائي الذي وضعك عليه الطبيب ، إذ انه جزء مهم من الخطة التي يسير عليها في مساعدة قلبك على القيام بوظائفه بصورة جيدة . فمثلاً ، بإمكانك تخفيض نسبة حدوث نوبة قلبية أخرى بتخلصك من الزيادة في وزنك ، إن الوزن الزائد يجهد قلبك .
- تناول ثلاث أو أربع وجبات يومياً تحتوي كل منها على كمية مماثلة من الغذاء .
- إن مادة الكفايين الموجودة في القهوة والشاي قد تزيد عدد ضربات القلب عند بعض الناس . بإمكانك تناول قدر ما ترغب من القهوة الخالية من الكفايين .
- إذا كان لديك أسئلة أخرى تتعلق بنشاطك أو النظام الغذائي الذي يجب أن تتبعه أو الأدوية التي تتناولها أو المضاعفات التي قد تتعرض لها فلا تتردد بالسؤال عنها .